وزارة التربية تعتمد إجراءات جديدة لتغيير العطل والتوقيت الزمني
تخفيف ساعات التدريس من 60 إلى 45 دقيقة وإلغاء مفهوم "عتبة الدروس"
نقابات التربية تطالب بتعجيل تطبيق الإجراءت قبل الدخول المدرسي
كشفت وزارة التربية الوطنية عن عدد من الإجراءات الجديدة التي ستدخل حيز التطبيق مع الدخول المدرسي (2010 - 2011) وسيتم تطبيقها نهاية شهر سبتمبر المقبل تتمثل في تأسيس لجنة مشتركة مهمتها تنظيم البرامج البيداغوجية والعطل ورزنامة التوقيت المدرسي، من جهة أخرى أثارت نقابات التربية مُشكلة الحجم الساعي للتلاميذ هل سيتغير الموسم المقبل، أم سيبقى على حاله، ووصفت مفهوم عتبة الدروس بالغلطة البيداغوجية الكبرى.
طالب عدد من النقابات المتمثلة في كل من الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (لونباف)، المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي (كناباست)، ونقابة مزيان مريان، بتحرك وزارة التربية أياما قبل الدخول المدرسي، من أجل تهيئة الظروف، لا سيما في النقاط التي سبق وأن وعدت بحلها الوزارة على غرار حل مشكلة الحجم الساعي، وتقليص ساعات التدريس بالمؤسسات التربوية، معتبرة أن الجزائر تبقى من الدول القليلة جدا التي تعتمد نظام الساعة (60 دقيقة) كل مادة مدرسة.
في الموضوع قال مسعود عمراوي المكلف بالإتصال على مستوى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في تصريح لـ"الشروق" أنه على وزارة التربية مراعاة إعادة التوزيع الزمني للحصة من 60 دقيقة إلى 45 دقيقة، وأضاف قائلا: "لم تتخذ الوزارة أي إجراء، لحد الآن ونحن كنقابة نطالب بضرورة إعادة النظر في الحجم الساعي"، وأكد عمراوي أن العديد من الدول لا تستعمل مدة 60 دقيقة للساعة الواحدة، مقترحا أن تكون مدة دقائق المواد الأساسية بـ 50 دقيقة وهي كافية حسب قوله، أما في المواد الثانوية فـ45 دقيقة تكفي.
وعن عتبة الدروس، قال عمراوي أنها أصبحت تؤرق التلاميذ والأساتذة معا، وأصبحت عتبة الدروس هي عامل سلبي، وأصبح التلميذ لا يخاف من إكمال البرامج، كما أضحى التلاميذ يتغيبون، بسبب علمهم أن العتبة هي التي تحدد الدروس المعنية بالإمتحانات، وقال عمراوي أن العتبة حل استثنائي.
من جهة أخرى، أكد مزيان مريان رئيس مجلس أساتذة الجزائر، في تصريح لـ "الشروق، أن الحجم الساعي أصبح لا يتماشى والعطلة الأسبوعية، وأكد أن الوزارة وعدت مع نهاية الموسم الماضي تخفيض ساعات حصص التدريس، وطالب مزيان بالإسراع في تطبيق قرار تخفيض ساعات التدريس، قبل الدخول المدرسي المقبل، مطالبا بتحديد 45 دقيقة للحصة الواحدة، وفيما يخص عتبة الدروس، قال مزيان مريان أنها غلطة كبيرة وتمس مصداقية التدريس، ولا بد من مراجعة هذا المفهوم، مؤكدا على ضرورة مراجعة هذه النقطة التي تفقد المدرسة الجزائرية مصداقيتها.[/center]